الحمد لله الذي أكرمنا بكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وصلى الله على سيّدنا مولانا وقدوتنا محمّد ابن عبد الله النّبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه إلى يوم الدّين يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.
وبعد, فهذا كتاب الطّريقة النّورانيّة الزّيتونيّة في تعلّم حروف الهجاء العربيّة والتّجويد للصّغار والكبار. يتيح لهم تعلّم القراءة السّليمة الصّحيحة بكيفيّة سلسة مبسّطة مع السّرعة والإتقان وذلك بفضل الله الّذي وفّقنا إلى اختيار الكلمات وتقسيم الأبواب وربط الدّروس ببعضها وحسن أدائها, مستأنسين بكتاب الشّيخ نور محمّد حقّاني رحمه الله رحمة واسعة, سائلين المولى عزّ وجلّ أن ينفع بها عامّة المسلمين.
وإنّ هذه الطّريقة الّتي تدرّس بالكتاتيب في بلادنا منذ زمن بعيد والّتي وقع هجرها وتناسيها قد أثبتت جدواها وفائدتها ممّا يحتّم علينا أن نعود عليها ونشرب من معينها الصّافي.
وقد لاحظنا سرعة استيعابها لدى الأطفال وكبار السّن ممّا جعلهم يفتحون المصحف الشّريف ويقرأون أي سورة منه دون عناء.
اللّهمّ علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا. وصلّى الله على سيدنا محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
الطّريقة النّورانيّة الزّيتونيّة في تعلّم حروف الهجاء العربيّة
كنية إلى جامع الزيتونة أو جامع الزيتونة المعمور أو الجامع الأعظم،فنواة جامع الزيتونة كانت في أرضٍ تتوسطها شجرة زيتون ومنه سمّي جامع الزيتونة، هو المسجد الجامع الرئيسي في عاصمة تونس، وأكبرها وأقدمها ويرجع للسُّنة على المذهب المالكي، تأسس سنة 698م أي 97ه بعد جامع عٌبقة بن نافعالذي بدوره بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان في عهد معاوية بن أبي سفيان عام 670م أي 50ه والذي يعتبر أول مسجد في قارة إفريقيا ويعتبر المسجد الجامع بالقيروان من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي.